٢٠‏/٣‏/٢٠١٣

نداهه الحب



ونحن صغار عندما كنا نسمع عن الاساطير القديمه كنا نضحك ونكذب ما نسمع ونردد بطفوله بريئه حكايه حلوه لكن ان تعيش احدي هذه الاساطير وتبدا استرجاع مخزون عقلك من ذكريات هذه القصه تتعجب وتتسال هل من الممكن ان تتكرر الاسطوره بحياتك ؟؟؟ تجاربك في الحياه هي التي تجيبك وتجعلك تجلس امام نفسك تتساءل تتحير ولا تجد اجابه للاسئلتك 
اسطوره النداهه التي تحكي عن فتاه جميله تظهر بالليل علي شط البحر تغري من يجلس علي الشط بصوتها الساحر وهي تنادي علي اسمه في دلال مبهر حتي يستجيب لها ويجري ورائها فتاخذه الي منتصف البحر وهو يلهث ورائها ليمسكها وعندما يصل لها تختفي فيغرق في البحر ويتلاقه اهله في الصباح ميتا غرقا وهناك تفاصيل اخري مختلفه عن نفس الاسطوره انها تجنن هذا الشخص وتظل تنداه عليه اثناء الليل ويظل هو يلهث ورائها يبحث عنها في مكان ويقول الناس عليه لقد جنن نداهته النداهه 
في حياه كل انسان نداهه هذا ما اكتشفته نداهتي تختلف عن نداهتك انه البحث عن الوهم واختلاقه في نفسك الذي تجري ورائه وتظل تلهث وتلهث حتي تجن او تموت وتختلف النداهات لكن اصعبها واقسها هي نداهه الحب 
مسكين من يقع في شرك هذه النداهه يظل اسير لها طوال عمره بل يقع في حب هذه النداهه ويظل يلهث ورائها ظننا منه او صدقا لن يختلف المسمي اوالفعل فهو يصدق نداهته ويظن فيها انها حقيقه وعندما يغرق المحب في حب نداهته ينسي الواقع وينسي الحقيقه التي حوله قد يوجد احباء له ينادونه لكنه اصم لا يسمع سوا نداهته اصابته لعنتها ولن يتحرر من هذه اللعنه سوا بالموت 
نداهه الحب لعنه كبري ان اصابت احد لن تفارقه
الاساطير تتحقق !!!! كم منا نداهته نداهه الحب وظل يلهث ورائها وهو موجوع مكسور القلب متألم ليتحول مدمن لهذه المشاعر فتعمي عينيه عن سعاده حقيقه قد تكون بين يداه لكنه لا يرئ . اللعنه اصابته ولا علاج له منها لقد ادمن الوجع  ولم يعد يري سوا نداهته 
انقذ قلبك من النداهه افتح عينيك لتري الحقيقه لا تضيع عمرك وراء وهم فتضيع حقيقتك وتضيع معها فاحترس احترس
 اما لمن وقع في شركها فلا منجي منها سوا الله