استيقظت من نومي مثل كل يوم يوم عادي من ايام حياتي يمتاز بالتكرر و الملل الذي اعتادت عليه منذ وقت طويل و انا اقوم بنفس الاعمال و الاشياء المعتادة اليومية في حياتي نظرت في المرآه و ظللت واقفه اتامل نفسي و كانني لم اشاهدني منذ زمن زحفت بعض الشعيرات البيضاء الي راسي فتذكرت انني اتممت 31عام منذ ايام و بدات السير في خط التلاتين و بدات الهواجس تنتاب عقلي و اسال عن سنيني الماضيه ماذا فعلت و انجزت بحياتي و هل ساعيش 31عام اخري و هل فعلت شيء يرضيني في 31سنه الاولي لكي افكر في 31سنه الاتيه و اجتاحتني ذكرياتي عمري و كانه حدث امس حتي انني اتذكر احداث و انا عمري 5سنوات حمدت الله انني مازالت اتمتع بقوة الذاكره و لم يصيبني الزهايمير المبكر و خرجت بنتائج كثيره من هذه الذكريات انني في اهم اجزاء حياتي
لم اختار شيء لها مما اتمنه كنت مسيره لكل شيء لم اشعر بارادتي فيها
لم اشعر بحقي في الاختيار و توصلت الي
انك تستطيع ان تختار عندما تملك حق حريه الاختيار
و انني في حياتي لم املك هذه الحريه معوقات - ظروف -امور خارجه عن الاراده- الاهل و تحكم رائيهم و فرضه
-كوني انثي - نظام عقيم فاشل يداير به بلادك و بيؤثر بالتالي علي نظام حياتك امور تفرض عليك و انت رافض و لا تملك سوء الرضوخ لامر الواقع و زادت الاسئله في راسي احقا نحن مخيرون ام مسيرون في هذه الحياه
و احتارت بين القولين اللذان يقولا
(حياتنا فيها اشياء مخيره و اشياء مسيره )
( كل خلق لما مسير له )
برغم انني قرات كثيرا في هذه المساله الا ان الاسئلة دائما لا تتركني و لا الاجابات و التحليلات في الكتب تريحيني
و اسئلة عجيبه تطرق راسي مثل هل الله سيحاسب من يملكون حق اعطاء الناس بعض من حرية لاختيار
في امور و اساسيات حياتهم مثل الحكام واولي الامر و الاهل او اي انسان مسئول عن ناس اخري
فما يتصرفون بالمنع او المنح لحقوق حريتهم ام حريه الاختيار هي مساله فردية بحته و ليست جماعية
واما كل واحد فينا مسئول عن حريته و حقه فيها؟؟
وهل الله يمنح لناس حرية الاختيار و آخرون لا ؟؟
فانا منذ ان ولدت احمل احلام كبيره في نفسي لم احقق منها شيء يذكر غير نجاحات صغيره لم تجعلني راضيه عن نفسي بعد و هنا يكمن الحل السحري لما اعانيه وهو الرضا ذلك الكنز المفقود في انفسنا
من يملكه يملك راحة باله و عقله و لاسف انني لا املكه
و كل لحظه ادعو الله ان يمنحه لي
فانا في اشد الحاجه لهذه النعمه لا ستريح
و اتسال هل تتعارض الاحلام و الامال و شعورك برضا عن حياتك اجد انها لا يوجد تعارض بل تكامل
فكلما حققت ما تحلم بيه يزداد احساسك بالرضا وان حدث العكس فتحمد الله علي ما انت فيها
وانك لم تكون في حال اسوء منه
عندما تكلمت مع احد الاصدقاء في هذا الموضوع فجاءني بجملة غريبه جدا قال لي
دنيا انتي ينتابك ازمة منتصف العمر تفجاءت
لاني معلوماتي ان هذه الازمه نتعرض لها و نحن في بدايات الاربعينات او منتصفها و اكثرها تتعلق بالامور العاطفيه و لكنه فجاءني بتحليل اخر ان الانسان يتذكر حياته و يقف امامها و يقول ماذا فعلت فيها و
يظل يندم حاله و يحاول تعويض ما فاته
اخذت افكر في هذا التحليل و اقتنعت به بعض الشيء
وتساءلت هل من الممكن ان احقق ما فاتني ؟
و هل من الممكن ان املك حق الحريه في الاختيار كما احلم ؟
هل من ممكن تعويض ما فاتني ؟
فكانت اجاباتي انني في الماضي كنت املك حريه اكثر مما انا فيه الان و ان كانت هناك معوقات في الماضي امام اختياريتي فاليوم توجد حواجز امام اختيارتي
مشيت من امام المرآه و نظرت الي اطفالي النيام وفكرت كيف يمكني ان امنحهم بعض من حرية الاختيار في حياتهم علي قدر المستطاع و ان احاول معهم ان يحققوا ما عجزت عما افعله
ليتني استطيع منحهم هذا ليتني