٩‏/١١‏/٢٠٠٧

انا في بعد حزين



بعد انتهاء شهر رمضان و العيد الصغير و انا عندي حالة من الكآبه و الضيق من غير سبب محدد


و قد عبرت عمن هذه الحاله من خلال بوستي قبل الاخير طيري الحبيس حيث شرحت
كيف كلماتي تعاني من الحبس بداخلي


و انا اقاوم هذا الاحساس و جاء خبر وفاة الزميلة العزيزه بهلولة فازداد لاحساس بداخلي


و تحول الي حزن و شجن و زاد احساسي بانني اريد ان ابعد--وابعد---الي ابعد نقطة


او نقل اني لا اريد ان اعود من هذا البعد الحزين و اريد ان اترك عالم التدوين ليس المقصود فقط التدوين


بل اي شيء يجعلني اتكلم يجعلني اخرج ما لدي من افكار او كلام او حتي احساس


حتي مر علي وقت شعرت انني بحاجه الي صفعة نعم صفعة لكي افيق مما انا فيه


و اصرخ في نفسي انني مازلت موجوده مادامت كلماتي مازالت بداخلي


و لكنني لا انكر ان البعد الحزين مازال يرسو علي روحي و عقلي و مازال البعد يروادني
قد يكون خبر الوفاه هو الشعره الاخيرة التي كنت انتظرها لاستمرارفي هذا الحزن و الضيق
الغير مبرر بداخلي و حاله الارتباك و الا معرفه بنفسي جيدا


و عندما دخلت عند مدونة عازف الناي تاكد لي شيء


انني لست وحدي في هذا الاحساس بلا هناك اناس يشاركوني


فعازف النأي قرر الاعتزال بعد خبر وفاة بهلوله لقد صادفه الحظ في معرفته هذه الشخصية الفريده من نوعها


خلال ايامها الاخيرة و قد قرر ذلك حزنا عليها او في تصوري


احتجاجا علي انه تجرا و عرف ان هناك اناس من التدوين يتحركون و يعيشون و يموتون مثل كل البشر


و اكتشف ان عالم التدوين ليس مجرد كلمات تطير عبر الشبكة الالكتروانيه


بل هي اناس و قلوب جميلة حيه و تموت بيننا


و كذلك اجد الحزن و نفس المضمون يدور في مدونه فض فض


لزميل العزيز حسن ارابيسك و اكاد اجزم انه هو الاخر في بعد -- حزن -- تأمل --- شجن


بل بالتاكيد يريد ان يهرب هو الاخر من التدوين


شيء غريب ان تتكتشف ان ما تكتبه و تقراه هو حي بين يديك و له يوم كمثل كل الاحياء ياتيه لتنتهي حياته فيه


ا و هذا اصبحنا نشعره في عالم التدوين و هذا اصبح يخيفينا لان الاحياء بينا يملكون قلوبنا و احساسنا


و نحن غير قادرين علي تحمل خسارتهم الآ يكفينا خساره من حوالنا و من نشعر بيهم


ايأتي اليوم و نخسر فيه خيالنا بعد ان اصبح حي و يموت ودون ان ندرك


اصبحت خائفة من التدوين ان يفقدني احد اخر و انا غير قادرة علي تحمل فقد عزيز اخر


كان خيال في راسي و هو في الواقع


حقيقة حي و لا ندري


انا الي الان لم اختار الاعتزال بل افكر فيه و قد لا يهم اكون موجوده او لا


قد تكون كلماتي مهمه لاحد و قد تكون لا و لكني لا اريد ان يحزن احد علي كما فعلت علي بهلوله


فكسره القلب شيء قاسي لا اريدها لاحد


انا مازالت لم اختار قرار الاعتزال و لكنه يروادني بشده
اعتزال كل شيء اعتزال كلماتي لترجع محبسها مره اخري اعتزال افكاري اعتزال دنيا
و ترك كل شيء لاي شيء دون الوقوف و التامل فيها و اشغال القلب و الفكر فيها


استطيع انا اقول اني في بعد -- نعم بعد حزين


في ضيق في سخط علي لا شيء بل علي نفسي و لا اعلم لماذا
بعد عن كلماتي و افكاري التي اعشقهم
بعد عن اي حلم كان يروادني لان اليأس اصبح يملكني
بعد عن اي امل كنت شغوفة به لعدم قدرتي
علي تحقيق شيء


فانا الان لا اعرفني اشعر ان دنيا اخري هي بداخلي


ساخذ وقت لكي ابحث عن دنيا القديمه قد اجدها و قد لا و اذا لم اجدها بالتاكيد


ساختار الابتعاد للابد و اكيد ايضاء ساخبركم به
ان كنت مهمه عند احد


ان اختفيت فلا تقلقوا فانا ابحث عن دنيا


عن الدنيا الاي دائما دائما محيراني

١‏/١١‏/٢٠٠٧

إنا لله و إنا اليه راجعوان-بهلوله ماتت


لم يهداء القلب قليلا حزنا علي وفاة الزميلة العزيزه شيماء صاحبة
مدونه شيكو اون لاين في شهر اغسطس
حتي ينكسر القلب مره اخري و سريعا جدا بموت الزميلة العزيزه جدا
السيده هدي عبد الله صاحبة مدونه بهلوله
ذات الـ34 عاما فقط
و قد اخبارنا زوجها في مدونته بهلول
بهذا الخبر الحزين
و عرفت الخبر عن طريق الزميل العزيز الطائر الحزين
يارب ارحمها و اغفرلها و اجعل قبرها روضة من رياض جنتك
و لا تجعله حفره من حفر النار
و ادخلها فسيح جنتك و اجمعها مع الصالحين و التوابين
و اغفر لها ذنوبها و ارحمها
و صبر اهلها و عشيرتها وارزقهم السلوان و الصبر علي فراقها
سنفتقدك يا بهلوله بحسك المرح و مواقفك الطريفه التي كنت تدونها
و لكن ماذا اقول
كل نفس ذائقة الموت
و يبقي وجهه ربك ذو الجلال والأكرام
اطلب من الزملاء قرآت الفاتحه علي روحها و الدعاء لها بالمغفره و الرحمه
و انا لله و انا اليه راجعون
و لا حول و لا قوة الا بالله