التدوين المصري في هولندا
سته ايام في دوله اوربيه دوله من العالم الاول المتقدم حلم كان بعيد عن خيالي وجدته يتحقق في ايام قليله فقد كانت من احلامي ان اخرج زياره الي هذا العالم المتقدم الذي نراه فقط علي الشاشات الاخباريه وافلامهم الاجنبيه التي اعترف اني مدمنه المشاهده لها وفضائيتهم التي تملاء السمع والبصر وما يشار لهم دائما انهم العالم الاول مناره التقدم والتحضر حلم الحياه المرفهه والحريه الكامله لكل انسان قد تكون هذه الصوره الايجابيه لهذا العالم لكنها تحمل ايضاء صوره سلبيه في عقولنا نحن كشرق وكعرب مثل ان هناك انحلال للاخلاق-- عري وعربده جنسيه وفكريه --الحاد-- كفر وكثيرا من التهم الجاهزه واجددت تهمه موجه لهذا العالم انه الكاره لاسلام او عدو الاسلام خاصه بعد احداث سبتمبر وما تلاه بعد ذلك من غزو العراق والمسانده المستمره لاسرائيل والرسوم المسئيه من الدنماراك وفيلم فتنه من هولندا
ومحطتنا كانت هولندا تلك البلد الاوربيه التي ارتبطت في اذهاننا بالسمن البقري وزهور التيوليب واللون البرتقالي المميز لها وبالطبع المباره الشهيره ضدها في مونديال 90 عداله السما نزلت علي استاد باليرمو بقدم مجدي عبد الغني
لكن هولندا عندي هي الاخري صار لها وجه مشكوك فيها بعد ظهور فيلم فتنه علي الساحه لمخرجه خير فيلدرز
وهذا الفيلم ببساطه غير جيد الصنع بالمره ولكنه يحتوي علي رساله خطيره يبثها للعالم وهي ان الاسلام دين حرب حيث جمع كل الايات القرآنيه التي تتكلم عن الجهاد ضد الكافرين وقدمها علي ان هذا هو الاسلام وبرغم عدم شهره هذا الفيلم نسبيا مقارنه بالرسوم المسئيه الدنماراكيه الا انها علقت في ذهني وفي ذهن الكثير انه حتي هولندا صارت تكره الاسلام وتعاديه
هكذا كانت افكاري عن هولندا قبل زيارتي لها من ضمن مجموعه رائعه من المدونين المصريين
والغرض من الزياره ان حكومه هولندا بدات تدرك ان صورتها في طريقها لاهتزاز في العالم العربيه وان الكره سيتدرج في النفوس نحوها ففكرت ان تتاخذ خطوات مبادره لتعريف حقيقتها وحقيقه سياستها فبدات بما يسمي تبادل ثقافي شعبي
واخترت فئه المدونين لتكون بدايتها لتحسين صورتها ففي اعتقدها ان التدوين المصري له تاثير قوي علي فئه الشباب ومستخدمي النت وانه صار بديل لاعلام التقليدي لما يسمي بالنيو ميديا خاصه بعد ذيوع شهره التدوين المصري خاصه السياسي منه في فضح اعمال التعذيب والتحرش الجنسي ومخالفه السلطات وكشف الكثير من امور الفساد وزياده نبره المعارضه من خلال التدوين
فكانت البدايه بالمدونين وتم اختيار ثمانيه منهم بعد سلسله من اللقاءت و الاختيارات المتعدده وضمت المجموعه مدونات مميزه علي راسهم
المدون السياسي الاشهر وائل عباس الذي بلا مبالغه كان له الدور الاكبر في شهره التدوين المصري من خلال كشفه لاول مره لعمليات التعذيب في اقسام الشرطه وكلنا نتذكر قضيه عماد الكبير والذي انتشرت كليباته من خلال مدونته وتلاها بعد ذلك مجموعه كبيره من الخبطات الصحفيه في فضح الفساد واهدار كرامه الانسان المصري وليس من الغريب ان وائل الان تعتبره الشرطه العدو الاكبر لها ويلاحقونه بالتهم والمضايقات المستمره وهو الاخر مازال يصر علي موقفه وانحيازه للحريه واظهار الحقيقه وفضح الفساد اينما كان --مدونه الوعي المصري
غاده عبد العال مدونه عايزه اتجوز وصاحبه كتاب يحمل نفس الكتاب واول مدونه تم تحويلها الي كتاب وحقق كتابها شهره كبيره وتوزيع اكبر وكانت من اول الناس التي لفتت الجمهور العادي الي التدوين وما فيه من كنوز ابداعيه وسيتم تحويل كتابها الي مسلسل كوميدي بطوله هند صبري وقامت غاده بكتابه السيناريو بجانب نشاطها المعهود ومشاركتها في انشطه متنوعه خارج التدوين فهي صاحبه فكره حمله خلي عندك صوت
شريف عبد العزيز صاحب مدونه العداله للجميع وهو من اقدم ومن اوائل المدونين في مصر وصاحب مشاركات خارج التدوين مثل اهتمامه بالتوعيه ضد مرض الايدز ومشاركته في حمله خلي عندك صوت ومشاركات متعدده اخري
هاني جورج صاحب مدونه بيكا روبابيكيا وهو مدون نشط يتكلم في كل واي شيء وصاحب قلم رشيق وافكار رائعه وصاحب مشاركات فعاله خارج التدوين مثل الايدز وحمله خلي عندك صوت وغيرها من الانشطه المختلف
مصطفي فتحي صاحب مدونه ابن رشد من المدونين القدام ايضاء وافكاره دائما صادمه للوهله الاولي يدعوك للتفكير والتامل في الافكار الممنوع الاقتراب منها بشجاعه وايمان غريب فيما يكتب وهو صحفي نشيط ومدير موقع راديو حريتنا الذي صار اكثر رشاقه بعد وجوده به غير مشاركته المتعدده في الصحف والمجلات
محمد حمدي صاحب مدونه دماغي الذي بمجرد ان تقراء كلماته وافكاره تظن انك امام عقليه شاب في منتصف الثلاثينيات من نضج الافكار وحيويه الاسلوب لكنه في الحقيقه شاب نابه في بدايات العشرينات وصحفي ينتظره مستقبل بارع
واخيرا حازم زهني صحفي بالمصري اليوم القسم الانجليزي وله مدونه وموقع تسمي الكشري اليوم
هذه مقدمه مهمه عن افكاري عن هولندا قبل الزياره وتقديم سريع وليس وافي لاصدقاء جمع بينا التدوين قبل هذه الرحله
تعلمت منهم الكثير واستفدت من ارائهم وخبرتهم واستمتعت انسانيا الي ابعد الحدود بوجودي معهم
لاتاكد ان التدوين استطاع ان يجمع بين عقول مستنيره واجتمعوا علي احترام الاخر
حتي لو كانوا مختلفين
وبداء يتردد بداخلي سؤال مهم وانا في طريقي الي هذه البلد الاوربيه حلم الكثير للهجره لها او لغيرها
لماذا صار حلم الهجره الي اوربا هو الحلم الاهم عند الشباب ؟؟؟
وهناك عرفت الاجابه
فانتظروني في البوست القادم لاشرح لكم هذا الاكتشاف الواقعي الذي لمسته علي ارض الواقع هناك
هناك ٦ تعليقات:
العزيزة ايناس
رغم اننا اصدقاء عالفيس بوك الا اننا لم نتحاور من قبل
مبروك أولا على انك احد من يمثلنا بالخارج .. ولأنها أول زيارة لك لاوروبا والخارج .. ستجدين شيئا مختلفا تماما .. وأن هؤلاء ليسوا بالسطحية التى نتداولها حتى فيما بيننا على النت .. هم اناس يقدسون التميز والاجتهاد .. كما يقدسون الحرية مهما بلغت خطورتها خصوصا فى الرأى ..
وستكتشفين بكل بساطة أننا كومبارس فى المسرح الانسانى بمعناه الواسع وبأننا لا نقدم للبشرية أى شئ .. ولا نساهم فيها ..
فى شوق كبير لقراءة رأيك بعد الزيارة
اهلا شريف
انت قلت كلمه قاسيه جدا لكنها الحقيقه التي اكتشفتها في هذه الزياره القصيره
(وستكتشفين بكل بساطة أننا كومبارس فى المسرح الانسانى بمعناه الواسع وبأننا لا نقدم للبشرية أى شئ .. ولا نساهم فيها ..)
كلمات معبره عن الحقيقه المؤلمه لاسف
اشكرك علي مرورك ورايك الواقعي جدا
:-)
حمد الله على السلامة أولا
وشرفتينا في بلاد برة ثانيا
وفي إنتظار بقية البوستس ثالثا
:-)
لكن أهم حاجة لفتت نظري في البوست ده هو الإنطباعات المبدئية اللي إنتي رايحة بيها من قبل ما تسافري لهناك أصلا
يمكن أهمهم هو الإعتقاد في الإنحلال والإنفلات إلخ .. لكن المفاجأة بقى إن الناس مشغولة جدا في شغلها وبتتقنه جدا حتى لو شغالين في بار .. والحياة الشخصية دي ليها أماكنها وأوقاتها ومش مالية الدنيا يمين وشمال زي ما الناس فاكرة كده .. بالعكس
ياااااااااااه
بجد فرحتنينى
قد كدة التدوين بقى مهم اوى كدة
مبروووووووووووووووك
وبجد انا فخورة بيكم كلكم
عووو
حمدا لله على سلامتك ولكن يا ريت تشوفي اللينك ده. كاتبة ترسل لكم رسالة
http://community-ar.menassat.com/profiles/blog/show?id=2332576%3ABlogPost%3A19886
شكرا يا عووووااا
:(
-----------------
غير معروف
كل واحد حر في رايه وفيما يري بس للعلم هذه الكاتبه هي وزوجها من سكان هولندا وكل سنه يقفان علي بايها لتجديد الاقامه
:((
إرسال تعليق